اليوم العالمي للكلى

على الرغم من كون مسكنات الألم بمثابة طوق نجاة لكثير من المرضى بسبب أليتها الفعالة في تخفيف حدة الألم، والحمى، وتقليل أعراض أمراض كثيرة. 

إلا أن توخي الحذر عند استخدامها يجنبك التعرض إلى مخاطر عديدة، حيث أثبتت الدراسات أن الإستخدام طويل الأمد بجرعات عالية من المسكنات دون إشراف الطبيب المعالج يؤدي إلى الإضرار بالكلى.

في مقالنا التالي، سوف نناقش تأثير المسكنات وأنواعها المختلفة على الكلى، وكيف استخدامها على نحو سليم دون ضرر على الكليتين، وطرق فعالة للمحافظة على صحة الكلى.

ما هي المسكنات؟

المسكنات هي مجموعة من الأدوية تعمل على تخفيف حدة الألم، على عكس الأدوية المستخدمة للتخدير أثناء الجراحة، لا تؤدي المسكنات إلى إيقاف الأعصاب أو تغيير القدرة على الإحساس بمحيطك أو تغيير وعيك، ولكنها تعمل على تقليل حدة الألم المصاحبة للأمراض المختلفة.

تأثير المسكنات على الكلى 

هناك بعض أنواع المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية مثل: الأسبرين والأسيتامينوفين والايبوبروفين وغيرها،  يتناولها المرضى الذين يعانون من ألم خفيف إلى متوسط.

عند تناول تلك أنواع المسكنات بالجرعة الموصى بها قد لا تكون ضارة، ولكن كثير من المسكنات تكون ضارة خاصة بالكليتين عند تناول خليط من الأدوية أو تناول جرعات كبيرة من المسكنات بصورة مستمرة لعدة سنوات. 

حيث أثبتت الأبحاث أن تناول المسكنات بكميات زائدة عن الجرعة الموصوفة تتسبب في حدوث الفشل الكلوي الحاد مع وجود عوامل أخرى أيضًا في مثل هؤلاء المرضى مثل: تقدم العمر، والأمراض المزمنة، وفشل القلب، وتليف الكبد، وما إلى ذلك. 

ومن المؤسف أن عند حدوث الفشل الكلوي، يحتاج الشخص إلى تدخل طبي فوري مثل: غسيل الكلى حتى تنتهي حالة الطوارئ.

كما يؤدي تناول واحد أو مزيج من تلك المسكنات مثل: ( أسبرين، أسِيتامينُوفين، ايبوبروفين، ونابروكسين صوديوم) يوميًا لفترة طويلة إلى مشاكل مزمنة في الكلى وضعف في وظائف الكلى وهذا ما يسمى اعتلال الكلى الناتج عن تناول المسكنات التي تجمع بين دوائين أو أكثر (مثل الأسبرين والأسيتامينوفين معًا) مع الكافيين أو الكودايين هي الأكثر احتمالًا لإلحاق الضرر بالكلى. 

(حيث تتطلب مسكنات الألم التي تحتوي على مادة الكودايين وصفة طبية).

 عوامل خطر المسكنات

 أثبتت الأبحاث التي أجريت على المرضى أن هناك خطرًا متزايدًا لتلف الكلى لدى أولئك الذين يستهلكون المسكنات بجرعات أعلى من الجرعة الموصوفة، أو الذين يتبعون العادات التالية:

• استخدام المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تحتوي على أكثر من مادة فعالة.

• تناول ست حبات أو أكثر في اليوم لمدة ثلاث سنوات أو سنوات لاحقة.

• تناول المسكنات بكثرة في الحالات التالية: تناولها للصداع المزمن، وآلام الظهر وألم الدورة الشهرية، وآلام العضل، والعظام.

• بعض العادات الخاطئة مثل: التدخين، وتعاطي الكحول، والاستخدام المفرط للمهدئات.

طرق الحفاظ على صحة الكلى 

فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك القيام بها للحفاظ على صحة الكليتين من المشكلات التي تسببها المسكنات.

• قم بشرب المزيد من السوائل بمعدل 6-8 أكواب يوميًا إذا كنت بالفعل تتناول المسكنات.

• تجنب تناول الكحوليات إذا كنت تتناول المسكنات.

• لا تستخدم مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية لأكثر من 10 أيام متتالية للألم أو لأكثر من ثلاثة أيام للحمى.

• تجنب الاستخدام طويل الأمد للمسكنات.

• إذا كنت تعاني من مشاكل بالكلى، فاستشر طبيبك قبل تناول المسكنات وخاصة مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية .

• احرص على استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية تحت إشراف الطبيب إذا كنت تعاني من أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الكلى، أو أمراض الكبد، أو إذا كنت تتناول أدوية مدرة للبول، أو إذا كان عمرك يزيد عن 65 عامً.

• تأكد من معرفة طبيبك كل الأدوية التي تتناولها، حتى الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.

• تأكد من قراءة ملصق التحذير قبل استخدام أي مسكن بدون وصفة طبية.