اليوم العالمي للزهايمر

اليوم العالمي للزهايمر

أعراض وعلاج وتشخيص مرض الزهايمر

يوجد حول العالم حوالي 55 مليون مصاب بالزهايمر(8.1% من النساء و5.4% من الرجال فوق سن 65 عاما) ونشرت منظمة الصحة العالمية تقريراً يشير إلى توقعاتها بأن يرتفع هذا العدد إلى 78 مليونا بحلول عام 2030 وإلى 139 مليونا بحلول عام 2050 ، وفي اليوم العالمي للزهايمر، نتعرف على أهم الحقائق الخاصة بالمرض لرفع التوعية به وكيفية التعامل معه وأعراضه.

بداية فإن الزهايمر هو خلل دماغي سُمي باسم الطبيب الألماني "ألوسي ألزهايمر"؛ الذي كان أول من وصف المرض عام 1906م، وصوفه بأنه مرض دماغي متطور يدمر خلايا المخ؛ ويؤدي إلى مشكلات في  الذاكرة والتفكير والسلوك ونمط حياته الاجتماعي، وعادة ما يتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت، وغالبًا يؤدي إلى الوفاة كونه السبب الرئيس السادس للوفاة عالميًّا.

قد يصاب مرضى الزهايمر بالإضافة لأعراض الزهايمر المثيرة للقلق والمذكورة سابقًا بالاكتئاب ويتلقون أدوية تخفف من أعراض الاكتئاب التي تظهر بسبب الارتباك والعجز الذي يسببه المرض، ويتفشى عادة مرض الزهايمر في سن متقدمة جداً.

قد يفقدون تدريجيًا القدرة على الاستمتاع بأشياء لطالما أحبوا القيام بها، وللأسف الشديد الكثير منهم يفقدون حتى القدرة على تمييز أحبائهم.

تزيد فرص الإصابة بمرض الزهايمر بشكل كبير بعد سن الـ 65، ومع ذلك قد تكون هناك بدايات لمرض الزهايمر في سن مبكرة، ولكن هذا ليس فقدان ذاكرة مرتبط بالشيخوخة الطبيعية.

يظهر مرضى الزهايمر غالبًا تغيرات شديدة في السلوك، فهم يصبحون غير قادرين على رعاية أنفسهم في كثير من الحالات وحتى أنهم لا يميزون بين الأشخاص.

يعد فقدان الذاكرة المزمن هو عادة أول دليل على الإصابة بهذا المرض، على الرغم من أن أعراض الزهايمر الأولية يمكن أن تتغير من شخص لآخر.

 

مراحل الزهايمر

 

المرحلة المبكرة للزهايمر:

في هذه المرحلة لا تبدأ الأعراض بالظهور ، وقد لا يعلم الشخص بأنه مصاب الزهايمر إلا من خلال الفحوصات الدقيقة والمتطورة، وقد تستمر هذه المرحلة لسنوات قبل اكتشاف الإصابة بالمرض.

 

مرحلة الضعف الإدراكي المعتدل:

يعاني الأشخاص في هذه المرحلة من تغيرات خفيفة في الذاكرة والقدرة على التفكير، لكنها لا تؤثر على حياة الشخص وعلاقاته، لكن قد تتأثر قدرة الشخص على اتخاذ القرارات السليمة، ويمكن أن تصبح أكثر صعوبة. وتتشابه هذه الأعراض مع أمراض اخرى غير الزهايمر؛ لذا فقد يحتاج الشخص لفحوصات أكثر دقة لتحديد السبب.

 

مرحلة الخرف البسيط:

وغالبًا ما يشخص مرض الزهايمر في مرحلة الخرف البسيط عندما يصبح واضحًا لدى  العائلة والأطباء أن الشخص يجد صعوبة كبيرة في الذاكرة والتفكير. من الأعراض الملاحظة على المصاب خلال هذه الفترة:

  1. فقدان الذاكرة للأحداث قريبة الحدوث: قد يواجه الشخص وقتًا صعبًا لتذكر المعلومات والأحداث المكتسبة حديثًا.
  2. صعوبة في القدرة على حل المشكلات،  والقيام بالمهام المعقدة، والتوصل لأحكام وقرارات  سليمة.
  3. تغيرات في الشخصية: قد يصبح الشخص أكثر هدوءًا أو انطوائية  - وخاصة في المواقف الصعبة اجتماعيًّا - أو الغضب الشديد غير المعهود. وقد يقل الاهتمام والدافع لإكمال المهام.
  4. صعوبة تنظيم الأفكار لاوالتعبير عنها:  كالعثور على الكلمات المناسبة لوصف الأشياء، أو التعبير عن الأفكار بوضوح.
  5.  

مرحلة الخرف المعتدل:

وتتضمن وجود اضطرابات أكثر في الذاكرة، وضعف الوظيفة الإدراكية، ويحتاج المريض فيها إلى مساعدة على الحياة اليومية والأمور الأساسية. وتتميز هذه المرحلة بما يلي:

  1. عدم القدرة على تذكر تفاصيل مهمة مثل: عنوانه الحالي أو رقمه... وغيرها.
  2. يرتبك المريض حيال التواريخ والأيام.
  3. يعاني صعوبات في حل المسائل الحسابية مثل الطرح وغيرها.
  4. يحتاج إلى مساعدة في اختيار ملابسه الملائمة لكل فصل أو مناسبة.
  5. يسترجع عادة معلوماته الأساسية عن نفسه، اسمه، أطفاله، أو شريك حياته

 

المرحلة الأخيرة: مرحلة الخرف الشديد:

وهي مرحلة التدهور الإدراكي الشديد جدًّا، إذ يفقد المصاب القدرة على:

  1. التواصل والتحدث مع المجتمع.
  2. العناية الشخصية كالأكل وخلع الملابس واستخدام دورة المياه.
  3. يفقد القدرة على التحكم في الحركة.
  4. يفقد القدرة على البلع والسيطرة على المثانة والأمعاء.
  5.  

 

 

العلاج:

لا يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمر حاليًّا؛ ولكن يصف الأطباء الأدوية للتخفيف من الأعراض، كالأرق، القلق، الانفعالات، والاكتئاب.

 

 

لتقديم الدعم النفسي للمصابين بالزهايمر وأسرهم، يمكنك الإتصال بمستشفى شفا على 15051 وطلب حجز موعد مع إستشاريي القسم النفسي المتواجدين طوال الإسبوع.